أمينة بير - كاتبة شابة، من قرية البير من ولاية بجاية متحصلة على بكالوريا آداب وفلسفة، ومتحصلة على شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة عبد الرحمان ميرة، اختصت في الأدب الجزائري لتتخرج من نفس الجامعة بشهادة الماستر. وخلال مسيرتها الجامعية كرست أمينة بير من وقتها لتحرير مقالات لصالح المجلة التابعة للنشاطات الجامعية والمناشير.
انخرطت أمينة بير في جمعيات عدة منها الثقافية والخيرية. والنسوية وغيرها، وكانت عضو في الديوان الوطني للسياحة والأسفار لولاية بجاية فجعلت من بلدها الجزائر ملاذا تسبح في فضاء جماله سياحة وتقتني من ثراء ثقافته وغناه لاكتشاف تقاليده المتعددة والاحتكاك بشعوبه الطيبة حبا للتعرف على عاداتهم المختلفة.
اغترفت من أحاديث الكتب وقصص المؤلفات، وسطور الروايات، فأبحرت بين مرويات الألسنة لأحداث الناس وأحكام الزمان، فرفعت قلمها تنقش حكايا الواقع بحبر الدم الممزوجة بأنفاس الخيال لتقدم قصص خدام الموت أول عمل أدبي لها ليحل هذا العمل ضيفا في حصة كاتب وكتاب عبر الإذاعة الجهوية الصومام لمناقشة تفاصيل الأحداث فيه المتعلقة بشخوص القصص, ليعلق قلمها بالعارض مصارعة واستطاعت أن تفك يراعها من براثنه القوية الفتاكة ليسيل حبر الرواية في أنهار فصول العارض.
ثم تسري الكاتبة أمينة بير إلى وجهة أخرى من القصص، لتكتب بالفحم الأبيض الصادر عن دار الأمير للنشر والتوزيع لتستحضر خدام الموت والعارض، فيكتشف قارئ "فحم أبيض" بعد تساؤله وهل الفحم أبيض؟ أن قلمها تغير لونه أسودا كالفحم من تجارب الناس القاسية ليتحول بعدها إلى قلم أبيض ذا نور بحبر النجاح والتعلم من تلك التجارب التي صقلت إرادتهم فهبوا وكلهم عزيمة للنجاح وكان الحال ذلك، وبهذا فأمينة بير جعلت من مؤلفها فحم أبيض ملاذ لكل حائر ومن تملكه الهم والخسران، ومعرضاً تستعرض فيه لوحات النجاح بعد الفشل ليعتبر من تلك التجارب لتشد عضده ويهم صانعا نجاح الأبطال.
ثم تعرج الكاتبة أمينة بير إلى علياء القلم وروحانية الحبر والميداد لتردد بلسانها ولسان الوجود وهما صادحين: "يد الله معي" مجموعة قصصية عن دار الأمير للنشر والتوزيع تدون فيها الكاتبة إعجاز الله في تدبيره فيتدخل في أوج المصائب بمعجزة فينتشل المهزوم بأعجوبة بعد اليأس، وسردها لمواقف النجاة وفنون النجاح والفلاح تجعلنا ندرك أن الله معنا دا ئما وأبدا، ونجد كلماتها تسافر بين الأوطان لتبعث روح التفاؤل في القلوب عبر ميداد الصبر واليقين بالفرج، ويسقط صداها على شعوب المعمورة وتحاكي قصص عيونهم الصارخة وتستنطق بنات شفتهم الصامتة، كما سعت أمينة بير لتصقيل النفوس ونفض اللحن عنها عبر قصصها في كتابها الإلكتروني "كمال الأرواح" .