عبد الغني علي بن عبد الغني الدَّقْر، مسند الشام، ولُغوي الزمان، وُلد في حي باب الجابية بدمشق سنة (1335هـ)، كان صاحب نشاط علمي بارز في دمشق، درس بالفتوى في كثير من مساجد دمشق، كجامع الحلبوني، وجامع المرابط، وجامع الحَمْد.
كما تولى الشيخ الخطابة في جامع السادات بعد وفاة والده، من سنة 1362 حتى 1411 حيث تركها لكبر السن.
وترأس الجمعية الغراء بعد وفاة شقيقه الشيخ أحمد سنة 1397 حتى توفي رحمه الله.
وكان له أثر كبير في مقاومة الجهل في بعض المناطق النائية، مثل قرى حوران، ودرس عليه جمع غفير من أبنائها، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتتلمذ على مجموعة من المشايخ منهم: الشيخ بدر الدين الحسني، ووالده الشيخ علي الدقر، والشيخ محمد جعفر الكتاني المحدث، والشيخ حسن حَبَنَّكة الميداني، والشيخ محمد بهجة البيطار، وكان مصابًا بمرض القلب،له العديد من الآثار و المؤلفات ربما يكون معجم قواعد اللغة العربية أشهر كتب الشيخ، لأنه كان بديعا في جمعه وعرضه واختصاره، وكُتب له قَبول واسع، ولكن شيخنا له العديد من المصنفات في شتى الفنون:
فطبع له في التفسير: مختصر تفسير الخازن (3ج)، وشرح بعض الآيات.
وطبع له في الحديث: صحيح الآثار من الأدعية والأذكار، وعلم مصطلح الحديث، وله من المخطوط: الجامع للكتب الستة، والأحاديث الضعيفة في العبادات.
وطبع له في أصول الفقه: تحقيق قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام.
وفي التاريخ: قسم الأحمدين من تاريخ ابن عساكر، ومحاضرات في الدين والتاريخ.
وفي التراجم: الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، والإمام سفيان بن عيينة شيخ شيوخ مكة في عصره، والإمام الثوري، والإمام الشافعي، والإمام مالك إمام دار الهجرة، والإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء، وقد طبعت هذه التراجم الست ضمن سلسلة أعلام المسلمين بدار القلم بدمشق.
وفي النحو: معجم النحو، ومعجم قواعد اللغة العربية في النحو والصرف، وذُيّل بالإملاء، وشرح شذور الذهب لابن هشام.
وفي اللغة والأدب: تحقيق تحرير ألفاظ التنبيه للنووي، قصص دينية وأدبية، ولمحات من الكتاب والنبوة والحكمة، والدعوة من القرآن وإلى القرآن، وقصة قصيرة بعنوان: إبليس والراهب.
وفي الفهارس: فهارس مخطوطات الفقه الشافعي بالمكتبة الظاهرية بدمشق.
توفي يوم الخميس 15 شوال سنة (1423هـ).