الدكتور رمسيس عوض هو الشقيق الأصغر للدكتور لويس عوض المفكر المعروف، أي لم يحتضن موهبته في بداية ظهورها، حتى رحل عن هذا العالم ولكنه قبل رحيله بساعات همس في أذن شقيقه الأصغر (سوف تصل إلى ما تصبو إليه).. وقد تحققت توقعاته بالفعل، فالدكتور رمسيس عوض أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الألسن جامعة عين شمس نسيج وحده، ونموذج فريد للأستاذ الجامعي والموسوعي ويشهد على ذلك تعدد اهتماماته وإسهاماته الأدبية والثقافية والفكرية، فهو مفكر وأديب وناقد ومترجم ومؤرخ للأدب فضلاً عن أنه موثق ببليوجرافي. قام الدكتور رمسيس عوض بترجمة رواية (بداية ونهاية) لنجيب محفوظ إلى الللغة الإنجليزية فساعد بذلك على تعريف العالم الخارجي بقيمة أديب مصر الكبير. ويتسم إسهامه في الأدب العربي بالتميز فموسوعته الببليوجرافية للمسرح المصري في الفترة من (1900 إلى 1930) نموذج يحتذى في مجال الدراسات المسرحية الجادة. وقدم عوض للمكتبة العربية سبعين كتاباً يتناول بعضها الأدب العربي المعاصر مثل: أدب توفيق الحكيم، إلى جانب ترجماته إلى العربية لأشهر فلاسفة ومفكري وأدباء الغرب أمثال: برتراند راسل، وجوليان هكسلي، ود. هـ لورانس، فضلاً عن أنه مدافع نشيط عن حرية التعبير حيث أصدر العديد من الكتب عن محاكم التفتيش وعشر كتب عن معسكرات الاعتقال النازية. ومن أبرز مؤلفاته: برتراند راسل الإنسان، برتراند راسل المفكر السياسي، توفيق الحكيم الذي لا نعرفه، شيكسبير في مصر، جورج أورويل (حياته وأدبه)، الأدب الروسي قبل الثورة البلشفية وبعدها، أدباء روس منشقون في عهد جوزيف ستالين، العلم والدين، دراسات في الأدبين الإنجليزي والأمريكي، اليهود والأدب الأمريكي المعاصر، الهولوكست بين الإنكار والتأكيد، محاكم التفتيش، ألبرت أينشتاين (سيرة حياة)، هل أنت شيوعي يا مستر شابلن، دستيوفسكي في المنفى، فلاديمير نابوكوف (حياته وأدبه).