ألفرد دوبلن (بالألمانية: Alfred Döblin)، طبيب روائي وكاتب مقالات ألماني، اشتهر ألفرد دوبلن بروايته "ميدان ألكسندر في برلين" (Berlin Alexanderplatz، 1929)، وهو كاتب غزير الإنتاج تعددت أساليبه، وامتد انتاجه إلى نصف قرن، واضطلع في عدد كبير من الحركات الأدبية الألمانية. يعد ألفرد دوبلن واحداً من أهم الشخصيات في حركة الحداثة في الأدب الألماني. تتكون أعمال دوبلن الكاملة من أكثر من اثني عشر رواية تتراوح أنواعها بين الروايات التاريخية إلى روايات الخيال العلمي وإلى تلك التي تتحدث عن المدن الحديثة، إضافة إلى الرواية فقد كتب دوبلن عدد من المسرحيات الإذاعية والمسرحيات السينمائية، كتابين فلسفيين، وعشرات من المقالات في السياسة والدين والفن والمجتمع، نُشرت الأعمال الكاملة لدوبلن في أكثر من ثلاثين مجلد. أول رواياته المنشورة "قفزات فانج لون الثلاث" (Die drei Sprünge des Wang-lung) ظهرت في عام 1915، ونُشرت روايته الأخيرة "هاملت أو نهاية الليل الطويل" (Hamlet oder Die lange Nacht nimmt ein Ende) في 1956 قبل عام واحد من وفاته.
ولد دوبلن في شيتشين في محيط يهودي، وانتقل إلى برلين مع أمه وأشقائه عندما كان عمره عشر سنوات بعدما تخلى والده عنهم. وعاش هناك لما يقرب الخمسة والأربعين سنة المقبلة، تعامل في هذه الفترة مع عدد من الشخصيات الأدبية الرئيسية قبل الحرب وتأثر بالمشهد الثقافي في جمهورية فايمار، مثله في ذلك أدباء ألمان آخرون مثل توماس مان وبرتولت برشت. بعد سنوات قليلة فقط من نشره لرواية ألكسندر في برلين وما صاحب ذلك من شهرة أدبية اضطر دوبلن إلى ترك وطنه الأم ألمانيا بسبب صعود النازية إلى سدة الحكم، فهاجر إلى فرنسا واستقر هناك في الفترة من 1933 حتى 1940، ثم اضطر مرة أخرى إلى الهجرة في بداية الحرب العالمية الثانية إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، حيث اعتنق هناك الكاثوليكية. بعد الحرب انتقل دوبلن إلى ألمانيا الغربية ولكنه سرعان ما عاد إلى فرنسا. في سنواته الأخيرة عانى دوبلن من سوء حالته الصحية والصعوبات المالية، واستقبلت أعماله الأدبية في تلك الفترة بشيء من الإهمال.
على الرغم من النجاح الكبير لرواية ألكسندر في برلين، لم تكن لدوبلن شهرة لدى القراء تُقارن بشهرة أدباء ألمان آخرون في تلك الفترة مثل توماس مان برتولت بريشت أو فرانز كافكا، وكانت تتعرض أعماله للانتقاد كثيراً في العقود الأخيرة من حياته.