إن المرء السابق في طريقه إلي الله
هو الذي يطل دئمًا علىٰ مشهد الآخرة.
لن تصل إلى النور ومعارج القبول إلابقلب من الملأ الأعلى.
من أبصر مَوْجَ النفس وتقلبها وانتقالها من وحشة الظلام إلى فسحة النور ، ومن فسحة النور إلى وحشة الظلام وما يصحب ذلك من اضطراب بين القلب والروح والجسد والعقل = أن القلب قاحل ومعصوب العينين عن السماء محجوب عن كل طمأنينة ؛ فلا تأوي إلى اليأس وامضي بقلبك كقطعة هاربة إلى السماء تطير من شوقها لمأواها.
لا تجعل قلبك مَوجيَّ النزعة لكن قلبٌ تخلع عند عتباته معطف التكلف ؛ والأثقال التي في قلوبنا وحملناها دهرًا في نفوسنا،ومن ورائه تسَّاقط الدعاوي والنعوت الفارغة ويسافر في عوالم الروح ويرى سُبل الصفاء من قصاصات الحياة الصغيرة ؛ فالحياة كلها لا تستحق حمل تلك الأثقال المعقدة ولا التفاصيل المرهقة.
احرص على بقاء وَهَج القرآن في قلبك ولا تطفئه برماد الاعتياد بالترك فتنطفئ فيك الحياة.