تحميل كتاب البيان الكوني للفلاسفة لعام 2026م pdf

تحميل كتاب البيان الكوني للفلاسفة لعام 2026م pdf الكاتب عزيز حميد الخزرجي

توضيح حول بيان الفلسفة الكونيّة لعام 2026م:

إنّه بيانُ اللهِ الحقّ على ألسنة الفلاسفة والعلماء.

كما يعلم الملايين من أساتذتي القُرّاء المثقفين المتواضعين الذين يُتابعون الفكر الفلسفيّ الكونيّ وبياناتنا المنظّمة كلّ عام، إذ يتضمّن هذا البيان عرضًا شاملًا لأهمّ القضايا المفصليّة والمصيريّة التي تمسّ حياة الناس في العالم كلّه، وهدفه تقويم مسيرة البشريّة التي أصابها الفوضى والاضطراب والفساد والانحراف، بسبب الظلم والفوارق الطبقيّة والحقوقيّة وغيرها.

وفي هذا العام سنُصدر البيان المعنيّ أيضًا، لنركّز على مجمل القضايا الهامّة، ولا سيّما حيثيّات ومعايير الجمال لتحديد القوانين المختصّة بالحضارة والمدنيّة والسلام في الأرض، عبر الفلسفة الكونيّة.

وبالتأكيد؛ يتذكّر الأفاضل أنّنا سبق وأن عرضنا بعض المقدّمات عن حقيقة الجمال وماهيّته في الفلسفة الكونيّة، في مقالات عديدة، وهنا سنقدّم لكم معلومات أخرى في إطار الفلسفة، ورأي الفلاسفة، وفوقهم رأي الله تعالى، وخاتمة النظريّات التي حدّدناها في الفلسفة الكونيّة العزيزيّة لإدارة شؤون الناس وتحقيق غاياتهم، التي يجب أن تكون رصينة وتنتهي بالسعادة والرضا، لا بالقهر والعناء والشقاء، نتيجة الظلم والفوارق الطبقيّة والحقوقيّة والحروب الواقعة من كلّ حدب وصوب. فالنهاية إمّا شقيّ وإمّا سعيد.

فكلّما كانت تلك المقدّمات الفلسفيّة قويّة ومستدلّة، كانت النتائج أفضل وأنفع من خلال تطبيق القوانين الكونيّة العادلة، ولا سيّما في بيان حيثيّات ومعايير الجمال وتداخلها مع العدالة لتحديد القوانين الكونيّة العادلة.

يأتي هذا البيان بعد ما تمّ تخريب نهج آل الله، الذي يُمثّل جوهر العدل، والأديان، والفلسفات، والعلاقات بين العالمين، والمتمثّل بمنظومة القيم والآداب والعقائد والأخلاق والمحبة، إضافة إلى الجانب المدنيّ والحضاريّ خاصّة، الذي تحطّم على يد الساسة الصِّبية المراهقين (صبيان العقول) في الحكومات والأنظمة والأحزاب الحاكمة في دول العالم، ومنها العراق أوّلًا، لكونه مركز العالم من كلّ ناحية، والذي أصبحت فيه حقوق الإنسان في أدنى درجاتها، وصارت أرواح الناس فيه أرخص من أيّ مخلوق في العالم، بسبب المنافقين اللاهثين خلف السلطة وجمع المال والرواتب والتقاعد الحرام، مع زمرهم ومرتزقتهم الذين سرقوا كلّ شيء.

إنّ مشكلة الحكومات، كما الشعوب، أنّها تفتقد المعرفة والثقافة والدين الصحيح، ولا سيّما بعد أن امتلأت بطونهم وبيوتهم بالمال الحرام، واللقمة الحرام المسروقة من الأرامل والأيتام والشهداء، ليتركوا اثني عشر مليون إنسان يعيشون تحت خطّ الفقر في العراق وحده. وهكذا تواجه معظم بلدان العالم المجاعة والفقر والتخلّف والتبعيّة.

والجهل الذي نعنيه هنا ليس جهل القراءة والكتابة أو قوانين العلوم، بل الجهل الفكريّ والفلسفيّ؛ فقد تجد طبيبًا أو مهندسًا أو وزيرًا يتمتّع بالكفاءة، لكنّه يفتقد النزاهة والصدق. ومثل هذا قد يكون ضرره أعظم بكثير من وزير نزيه أو مدير قليل الكفاءة لكنّه أمين. فهذا الأخير خيرٌ ألفَ ألفِ مرّة من كفوءٍ غير نزيه يفسد في البلاد والعباد.

ولأنّ معظم الحكّام والوزراء والنوّاب قساة القلوب وغير نزيهين، بات النفاق والكذب في أوساطهم أمرًا عاديًا، بل صاروا لا يستطيعون البقاء والعيش إلّا به، من خلال الفساد وسرقة الناس، لأنّهم يفتقدون معايير الجمال والإنسانيّة، بل لا يعرفون حتّى تعريفاتها، فبقوا طفيليّين، وأبناؤهم لا يسعون للقمة الحلال، لأنّهم أميّون فكريًا وطفيليّون، ومن يحيط بهم من ذويهم كذلك، فظلّوا يعتاشون على الصفقات والرواتب الحرام بلا حياء.

خلاصة القول:
لا وجود اليوم لله، ولا للقيم، ولا للعدالة في بلادنا، بل حلّ الظلم والفساد والخراب، واتّسعت الفوارق الطبقيّة والحقوقيّة إلى أبعد مدى، بعد انتشار أخلاق البعث وثقافته البدويّة المعدانيّة المتوحّشة، التي عادت وترسّخت حتّى بعد سقوط صدّام الجهل والجبن، مع تحكّم أحزاب منافقة بأغطية وشعارات متعدّدة كالدعوة والقوميّة والعشائريّة. وما زالت هذه الثقافة حاكمة بين الناس، من غيبة ونميمة، وتكبّر وكذب ونفاق، وقلة أدب، وسرقة الصفقات والرواتب والتقاعد بلا إنتاج ولا حق، لأجل اللهو والضحك وراحة النفس.

ومؤخرًا أُضيف إليها كمّ الأفواه، ومنع الرأي الآخر، وفرض عقوبات كالحبس والغرامة والسجن على من يعلن الحقّ في وجه الظلم القائم؛ لذا استحقّوا غضب الله، الذي سيتفاقم حتّى ظهور المنقذ.

ع / فلاسفة العالم: عزيز حميد مجيد الخزرجي

تحميل كتاب البيان الكوني للفلاسفة لعام 2026م PDF - عزيز حميد الخزرجي

هذا الكتاب من تأليف عزيز حميد الخزرجي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها