- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : كتب سياسية
- الفئة : المنظمات والاحزاب
- ردمك :
- الحجم : 4.45 Mo
- عدد الصفحات : 209
- عدد التحميلات : 19341
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : ليون تروتسكي
تحميل كتاب تاريخ الثورة الروسية - الجزء الاول pdf الكاتب ليون تروتسكي
قامت روسيا بثورتھا البرجوازية بصورة متأخرة إلى حد جعلھا مضطرة لتحويل ھذه الثورة إلى ثورة بروليتارية، أي أن روسيا كانت متأخرة عن البلدان اخرى لدرجة أجبرتھا إلى تجاوز ھذه البلدان في بعض المجالات على اقل وقد يبدو ھذا امر عجيبًا، ولكن التاريخ مفعم بمثل ھذه المفارقات، ولقد سبقت إنكلترا الرأسمالية البلدان اخرى لدرجة جعلتھا مضطرة إلى تعديل خطواتھا، ويعتقد المدعون المتبجحون أن الجدلية عبارة عن لعبة ذھنية بلا جدوى، والحقيقة أنھا تقدم فقط مسار التطور الذي يعيش ويتحرك وسط التناقضات، وكان على الجزء اول من ھذا الكتاب أن يشرح، لِم القيصرية بشكل متأخر تاريخيّ، ويبحث الجزء ً ليحل محله، ولماذا وجد نفسه غير قادر على الحياة الحالي استيلاء البلاشفة على السلطة، ً ويتشكل أساس الطرح ھنا أيضا من السرد، وعلى القارئ أن يجد في صلب احداث قاعدة كافية لاستنتاجات، و يعني ھذا أن المؤلف يود تحاشي التعميمات الإجتماعية، فليس للتاريخ أي معنى إذا لم يعلمنا شيئًا ما، إن تصميم الثورة الروسية القوي، وتعاقب مراحلھا، وتمتع اندفاع جماھيرھا بقوة لا تقھر، وتشكيل التجمعات السياسية بشكل كامل، و وضوح الشعارات، تساعد كلھا على فھم الثورة بصورة عامة، كما تساعد بالتالي على فھم المجتمع البشري، وذلك ن بوسعنا أن نبرھن بواسطة مسيرة التاريخ كلھا، على أن المجتمع الممزق بالصراعات الداخلية، لا يكشف تكوينه الداخلي العضوي فحسب، بل يكشف "روحه" ً أيضًا، وخاصة خلال الثورة. ولا بُّد أن يساعد الكتاب الحالي بصورة مباشرة على فھم طبيعة الإتحاد السوفييتي، ويتمتع كتابنا بأھمية بالغة، ويشكل كتاب الساعة لأن أحداث ثورة أكتوبر (تشرين أول) جرت تحت أنظار جيل لا يزال حيّ -مع أن ھذا أمر لايخلو من أھمية - بل ن النظام الذي انبثق عن ھذه ًا الثورة قائم، يتطور، ويطرح أمام الإنسانية معضلات جديدة، وتبقى المسألة التي يشكلھا وجود بلاد السوفييت مسألة ھامة دائمة في العالم أجمع، ولكن من المتعذر فھم ھذه البلاد قبل إيضاح مسبق ّ لمعرفة كيف تكون كل ما ھو قائم الان، واسعا خاصة وأن التقديرات السياسية تتطلب أفق.
هذا الكتاب من تأليف ليون تروتسكي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها