تحميل كتاب الفيزياء - السماع الطبيعي pdf الكاتب أرسطو
الفيزياء .. السماع الطبيعي - أرسطو ما قاله المترجم في هذه المقدمة : " ويتبين من هذه الأمثلة أن كتاب السماع الطبيعي أو الفيزياء الذي نقلب صفحاته، يشكل البنية الذهنية لكل قارئ عربي بها تنظم المعلومات، ويتكون تصوره عن العالم: وهكذا يكون أرسطو لا يزال يستبطن ويلبس نمطاً من الفكر الإنساني طوال قرون كاملة، ويكمن في تصوراته الذهنية لا يستطيع الفكاك منها " كافٍ جداً ليبين غرضي من قراءة هذا الكتاب.وفعلاً لم يكن غريباً علي من ناحيتين:1- علم الكلام 2- الفلسفة الإسلامية ومن تأثروا بالمشائية فالفلسفة الكلامية المتأثرة بالمشائية تأخذ من مصطلحات أرسطو الكثير، بل حتى من بنيته العقلية، وطريقة السبر والتقسيم شاهدتها هنا، وطريق البرهنة من الجزئيات إلى الكليات، من الأسفل إلى الأعلى وجدتها هنا.
قد أكون متعجلة لقراءة هذا الكتاب الآن لأن الاستشكالات لم تأتي لذهني بعد، ولكن لا بأس قراءة أولية لن تضر.الكتاب يتحدث عن العالم الطبيعي، وهذا الكتاب ( الفيزياء ) أحد أقسام الأرغانون الذي جاء بعده ما يتحدث عن الفلسفة الأولى ( الإلهيات بنظرة فلسفية تجريدية ) فسميّت بـ ( ما بعد الطبيعة - الميتافيزيقيا ) بالنسبة لترتيب شرّاح أرسطو وتلاميذه لكتاباته. ومنذ ذلك الحين اتخذت الميتافيزيقيا باب أرسطو للولوج من خلاله الكتاب من ثمان مقالات:
1- موضوع الطبيعيات ومنهجها تحدث عن آراء الأقدمين في المبادئ الطبيعية، والرد عليهم، وانطلق من أن الطبيعة تطلق على ( المادة ) و ( الصورة ) وأن ما تكوّن منهما - أي المادة " الهيولى " والصورة- ليس هو الطبيعة بل أفعال الطبيعة،نقاط متفرقة عن المقالة الأولى :أن المبادئ إما متحركة أو غير متحركة وأنها متعددة أو واحدة، وأن المتعددة المتحركة إما محدودة أو غير محدودة ؟
وأن الواحدة اما غير متحركة كما لدى بارميندس أو متحركة عند الطبيعيين كالهواء أو الماء.
- منطلق البحث عن المطلقات من الأشياء المركبة، هو نتيجة نظرهم للأشياء المتكونة، فهل هي واحدة أم مركبة لتحصيل المبدأ الأول لها هل هو واحد أم كثير.
- أن التكون لابد أن يكون من مبادئ لرفضهم فكرة متخيّلة متوارثة وهي استحالة تكون الشيء من لا شيء، أو خروج الوجود من العدم
- العدم عند أرسطو ليس ( لا شيء ) بل هو ( الخلو من الصورة ) بما أن الوجود عنده هيولى وصورة، فإن العدم هو الهيولى الخالية من الصورة.
2- الطبيعة تحدث عن الطبيعة وعلم الطبيعة والعلل الأربعة المشهورة عنه إلا أن الجديد بالنسبة لي هو طريقة استخراجه للعلل الأربعة وهذه أفادتني كثيراً .
المبادئ عند أرسطو للطبيعة 3:
1- الصورة 2- ضد الصورة 3- الحامل للصورة وهو المادة
- ظريف جداً تفسير أرسطو للصدفة، فالصدفة وما يكون من تلقاء نفسه عنده علل أحدثتها الطبيعة أو العقل بالعرض لا بالذات الأول، والعلة العرضية لا تكون متقدمة على العلة الذاتية.
مثلاً انا رحت السوق باشتري قهوة، لكن في السوق لقيت صديقتي متسلفة مني مبلغ، فأخذت منها ما تدينت مني
فهنا النظام أني : رحت السوق باشتري قهوة
لكن الصدفة : حصلت المبلغ المُستدان
فتكون الصدفة هي فعل غائي منظم لكنها لم تكن الغاية بالذات الأساسية التي أردتها.لذلك فالكون بحسب ما فهمت منه نظام ولا تخرقه الشذوذات، وإنما هي تحدث بالعرض، فالصدفة لا يمكن أن تكون بلا علة بل تكون بلا علة غائية بذاتها
أما أساس العلل الأربع المعروفة عنه وهي ( المادية ، الفاعلة، الصورية، الغائية ) فمنشاؤها هو سؤال ( عن الكيف واللماذا ؟ ) ويكون جواب هذا السؤال بين من هذه الحالات :
1- تحديد الماهية
2- المحرك الأول
3- الغاية المقصودة
4- المادة المكوّن منها.
إلى ان يصل إلى استخراج العلل الأربعة، وفيه فرق بسيط بين العلل الأربع من ناحية الفاعلة والغائية بين الطبيعية والصناعية.
المقالة الثالثة : عن الحركة وتعريفها وهل هي متناهية أو لا متناهية و ... إلخ باختصار الحركة ( هل هي محدودة أم لا )
المقالة الرابعة: المكان ... إلخ كما في الحركة.
الخامسة : تحديدات أولية لدراسة الحركة
السادسة: تركيب المتصل ( وهو ما يتعلق بالحركة والمكان والزمان )
السابعة : البرهان على وجود المحرك الأول : مبدأ العلية
ثم اثباتات خواصه لدى أرسطو
المقالة الثامنة: أزلية الحركة
والجدل حول القائلين بها والمعارضين الفصول الأولى هي أساس الكتاب ومن ثم تتفرع المسائل حتى نصل إلى الأخير المحرك الأول وجدل أرسطو طويل جداً، ومن ناحية أخرى استشهاده بأقوال الفلاسفة الأوائل ثم الجدل حولها والنقاش.المتعب في الكتاب أنه يحتاج لنفس طويل للتركيز والمتابعة وهو مبني على مسلمات واهية بالنسبة لنا لكنها بالنسبة له قوية ومؤكدة، مثل:
1- مركزية الأرض 2- طبيعة الحركة في الأرض وأنها انتقال للمكان الطبيعي للعناصر لا وجود للجاذبية
هذا الكتاب من تأليف أرسطو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها