أبو عبد الله الزنجاني: أحد أبرز علماء الدين الإسلامي الإيرانيين في العصر الحديث.
وُلِد أبو عبد الله بن نصر الله الزنجاني في «زنجان» عام ١٨٩١م لعائلة اشتهرت بالعلم والتصدي للفتن. كان والده «نصر الله» يحمل لقب «شيخ الإسلام» وهي أعلى مرتبة في الجهاز العلمي الديني في مدينته. تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه على يد أستاذه «إبراهيم الزنجاني»؛ حيث درس الفلسفة، والكلام، والفلك، وبعد أن أتم دراسته، انتقل إلى طهران لاستكمال دراسته، لكنه ما لبث أن غادر مع أخيه الأكبر «فضل الله» إلى العراق، وسكن في مدينة «النجف»، وتلقى علومه على يد كبار شيوخ وعلماء هذه المدينة، من أمثال: «كاظم اليزدي»، و«أبو الحسن الأصفهاني»، و«ضياء الدين العراقي» وغيرهم. وبعد أن نال رتبة الاجتهاد في العلوم الدينية عاد إلى زنجان مرة أخرى، وبعدها بقليل سافر لأداء فريضة الحج، وأثناء سفره زار كلًّا من سوريا وفلسطين ومصر، والتقى كبار علماء هذه البلاد. درس في إيران التفسير والفلسفة بكلية المعقول والمنقول «كلية الشريعة» لمدة أربع سنوات، وسنة واحدة في معهد إعداد المدرسين. وبعد أن أنهى دراسته انتُخب عضوًا مراسِلًا بالمجمع العلمي العربي بدمشق.
من مؤلَّفاته: «ترجمة المولى صدر الدين الشيرازي»، و«تاريخ القرآن»، و«في علوم القرآن الاجتماعية»، و«رسالة في لزوم الحجاب»، و«رسالة في التصوف»، و«الأفكار»، و«الإسلام والأوروبيون» وغيرها.
تُوُفِّيَ «أبو عبد الله الزنجاني» في «طهران» عام ١٩٤١م، إثر إصابته بنوبة قلبية.