محمد بن مصطفى بن محمد سيد أحمد الههياوي. ولد في مدينة ههيا (محافظة الشرقية)، وتوفي في القاهرة. قضى حياته في مصر. تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكتاب كما حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمعهد الديني التابع للأزهر في مدينته، وأكّب على الدراسة حتى تخرج فيه، فالتحق بمدرسة دار العلوم، ومنها حصل على الشهادة العالمية عام 1907. اشتغل بالصحافة، وكان محررًا في جريدة «وادي النيل» و«الأمة» بالإسكندرية، كما عمل في جرائد أخرى في القاهرة، منها: «اللواء» و«الشعب» و«المنبر»، كما رأس تحرير جريدة «الأمة» لسان حال الحزب الوطني وقتها، واشتهر بنقده اللاذع وأسلوبه اللساخر. كان عضوًا في الحزب الوطني المصري، ورئيسًا لتحرير جريدته «الأمة»، كما أسس لنفسه جريدة «المنبر»، ورأس التحرير لجرائد أخرى. الإنتاج الشعري: - وردت له قطعة من قصيدة في كتاب: «العامل الديني في الشعر المصري الحديث»، وله عدد من القصائد المنشورة في صحف ومجلات عصره منها: قصيدتا: «أمل الحياة - فيك المنى» - مجلة أبولو - القاهرة - أكتوبر، نوفمبر 1933، وقصيدتا: «شوقي - مشروع القرش» - مجلة الهلال - فبراير، مارس 1933، وقصيدة: «هلال المحرم» - مجلة الأزهر العدد (الأول) - غرة المحرم 1373هـ/ 1953م، وله ديوان مخطوط ذكره الزركلي في الأعلام، كما ورد ذكره في مذكرات المترجم له. الأعمال الأخرى: - له عدة مؤلفات في الإبداع والنقد الأدبي منها: كتاب: «ترجمة القرآن الكريم غرض للسياسة وفتنة في الدين» مطبعة نهضة مصر - القاهرة - 1350هـ/ 191م، وكتاب: «الطبع والصنعة في الشعر» - نهضة مصر - القاهرة 1358هـ/ 1939م، وكتاب: «الفرائد» - ويضم مختارات من مقالاته في الأدب والأخلاق والاجتماع، وكتاب: «قصص المنفلوطي» - رسالة نقدية في العبرات، وكتاب: «مصر في ثلثي قرن». شعره قليل، أغلبه في الوجدانيات، نهج في أسلوبه نهج شعراء أبولو، فقطّع القصائد وعدّد القوافي واهتم بالموسيقى الداخلية ووحدتي الموضوع والجو النفسي للقصيدة، يعمل خياله على استنهاض المعنى الشعري من الطبيعة، مترقبًا مفاتنها ومتغنيًا بجمالها، وجاعلاً منها معادلاً جماليًا لذاته، على نحو ما نجد في قصيدتي «أمل الحياة» و«فيك المنى»، وفيهما مناجاة للذات والحبيبة والطبيعة، وله قصائد قليلة في الوصف، منها وصفه لهلال المحرم، كما نظم في تحية وتأييد مشروع القرش، وهو مشروع قومي تبناه الشعب المصري في الثلاثينيات من القرن العشرين لدعم الاقتصاد الوطني وتحرير الصناعة من ربقة الاستعمار، ومن طرائف شعره قصيدة يحيي فيها أمير الشعراء أحمد شوقي ويمدحه، وقد نظمها وأحسن سبكها بعد غياب عن الشعر، متحديًا بها جماعة من الأدباء قالوا إن الشعر قد هجره.