هو أحد أبرز المؤرخين في العصر الحديث، تُعتَمَد كتبه كمصادر للباحثين بالتاريخ. ولد الدكتور جواد محمد علي العُقَيْلي في الكاظمية ببغداد سنة 1907، أكمل دراسته في المتوسطة وانتقل إلى "الثَّانوية المركزية" حيث كانت الوحيدة حينها ببغداد. وهناك تعرَّف إلى محمد بهجت الأثري (ت 1996) مدرس النَّحو والصّرف فيها، واستمر ملازماً له طوال حياته والذي يذكر فضله في مقدمات كتبه.، ودرس في الأعظمية في كلية الإمام الأعظم أبي حنيفة ثم أكمل دراسته في دار المعلمين العالية (كلية التربية لاحقاً)، وبعد تخرجه منها سنة 1931 عُيّن مدرساً في إحدى المدارس الثانوية، وسرعان ما رُشّح ليكون ضمن بعثة علمية إلى ألمانيا، حيث حصل هناك على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة هامبورغ سنة 1939 وذلك عن رسالته الموسومة "المهدي وسفراؤه الأربعة" بالألمانية.
عاد إلى العراق مع قيام ثورة مايس 1941 فانضم إلى الثوّار. وإعتُقِل في معتقل الفاو، وبعد إطلاق سراحه عاد للعمل في وزارة المعارف، كأمين سرّ لجنة التأليف والترجمة والنشر، والتي كانت نواة للمجمع العِلمي العراقي سنة 1947. ثم اختيرَ عام1956عضواً مراسلاً ومؤازراً في مجامع أخرى عربية وعالمية.
عمل جواد علي في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة بغداد منذ الخمسينات من القرن العشرين، وتدرج في المناصب العلمية في كلية التربية مدرّساً فأستاذاً مساعداً فأستاذاً، حتى تقاعده عام 1972. وفي عام 1957عمل أستاذاً زائراً في جامعة هارفارد الأميركية. ثم تقاعد فمنحته جامعة بغداد لقب أستاذ متمرّس، وهو أعلى لقب يمنح لمفكّر عراقي.
حصل على تكريمات وأوسمة منها وسام الرافدين من الدرجة الأولى – في العهد الملكي – ووسام المعارف اللبناني ووسام المؤرّخ العربي، وحضر ندوات ومؤتمرات عديدة كمؤتمرات المستشرقين التي كانت تُعقَد في ألمانيا، كما كان عضواً في الجمعية الآثارية الألمانية ومَثّل العراق في عدة مؤتمرات عربية ودولية. كان عالماً بلغة أهل اليمن الحميرية إضافة لإتقانه الإنجليزية والألمانية والفرنسية.
عضوياته وتكريماته:
فضلا عن عضويته في المجمع العلمي فأنه قد أصبح عضوا فاعلاً في مجامع علمية عربية وغربية شهيرة مثل عضوية مجمع القاهرة (1952) ومجمع اللغة العربية في دمشق والمجمع الملكي الأردني وعضويته في متحف برلين المعني بالتاريخ.
كُرِّمَ على جواد على بوسام المعارف اللبناني ووسام المؤرّخ العربي،
ومنح الدكتور جواد علي في حفل تكرمي في سنة 1953 وبحسب الإرادة الملكية المرقمة 642، والمؤرخة في 8/7/1953 وسام الرافدين من الدرجة الأولى مع كوكبة من منتسبي المراكز العلمية والبحثية العراقية مثل محمد مهدي البصير، طه باقر ، فؤاد سفر ، كوركيس عواد ، كما انه بتاريخ 2/1/1973 منح لقب استاذ متمرس في جامعة بغداد.
وحضر ندوات ومؤتمرات عديدة كمؤتمرات المستشرقين التي كانت تُعقَد في ألمانيا، كما كان عضواً في الجمعية الآثارية الألمانية ومَثّل العراق في عدة مؤتمرات عربية ودولية. وكان مُتقناً للعربية والإنكليزية والألمانية.
من مؤلفاته المنشورة:
1- التاريخ العام (بغداد 1927)
2- أصنام العرب (بغداد 1967)
3- موسوعة تاريخ العرب قبل الإسلام (ثمان مجلدات)، طبعها المجمع العلمي العراقي بين سنتي 1956-1960.
4- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (عشرة مجلدات)، طبعت في بيروت بين سنتي 1968-1974.
5- تاريخ الصلاة في الإسلام (بغداد 1968)
6- تاريخ العرب في الإسلام (بيروت 1969)
7- المهدي وسفراؤه الأربعة (أطروحته للدكتوراه) في جامعة هامبورغ 1938